برشلونه



 برشلونه  بهندامها الجميل..  لبست لي الحرير للقاء بدل الخشن المتعثر من الثياب.. ها هي تلفني بطيب اللقاء..

رقيقة نظيفة حالمة.. غجرية في مساءاتها.....

في وسطها نتخذ مسكننا... عشر ليال مضت ولكأنها نسمة ربيع عمر حالمة..

زرعت من الذكريات ما جعلني أخطه بمداد العمر الأحمر الذي لا ينضب..

مدينتها العتيقة بدت في حلة جديدة..

تمتلئ بزوارها..

مكتظة بسياحها.. ونور الزمان قد طوقها بجيده...

ساحلها الذي إكتظ بتلك المطاعم التي إفترشت ترابه الرملي.. بين أكلاته الاسبانية المتنوعة.. والمقدمات التابازية الجميلة.. من خضار واسماك وبقول...

تفنن الشعب البرشلوني في ضيافتنا..

أما موانئ برثلونيتا التي تعج بالبشر.. فتحتار أين تختار مقعدك بين تلك الجموع.. تكثر بها المطاعم الشعبية ووجباتها البحرية... شعب تملأ مائدته أطباق  بحرية متعددة الاشكال فتحتار في الاختيار.. أما البايلا البحرية فهي تلك الوجبة السحريه من الرز والاسماك وباقي ما حوى البحر عليه.. تتناولها حتى تكون في بعض الاحيان وجبة افتراضية لا يوجد غيرها فتختلف مسمياتها.. فتقع في فن الاختيار..

والسحر الذي يميزها ساحلها الشمالي الغربي وهو الكوستا برافا.. حيث يمتد اميالا تنام على مهده عشرات القرى.. تزداد جمالا كلما اتجهت شمالا..

توسا وجمال قلعتها البرافيه.. ومحالها وشواطئها الغضة...

إني رأيت اليوم برشلونه وضواحيها جميلة نظيفة حالمة هادئة مكتظة.. جميلة أنت يا برشلونه ومن زادك حسنا طيب الرفقة الصالحة.. والقلوب الدافئة.. ولا ننسى اليزابيث الاسبانية الاصل تلك الفتاة المضيافة زادت على الحسن حسنا.. طبت مساء حالما.. وطابت عيونكم بحلو العمر


الرئيسية | جنان في سطور | القصــائــــد | مقالات | التسجيلات | أخبار جـنان | قراءة في ديوان جنان | اتصل بنا